خصصت القناة الرابعة الإسبانية فقرة مطوّلة في برنامج “en boca de todos” عن واقعة تسلل يوتيوبر مغربي ملقب بـ”ابن نسناس”، إلى الجزر الجعفرية المحتلة متحدّيا كاميرات المراقبة والرادارات الحرارية التابعة للجيش الإسباني، قبل أن يوثق مغامرته في شريط فيديو تجاوزت مدته ساعة كاملة.
المذيع اعتبر أن ما قام به “ابن نسناس” يضع تحت المجهر كفاءة الجيش الإسباني الذي لم يتمكن من رصد شاب يسبح بوسائل بسيطة.
المذيع حذّر في الوقت نفسه من أن مثل هذه المقاطع “تشجّع الشباب المغاربة على خوض مغامرات خطيرة سعيا وراء الشهرة والربح السهل”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها “ابن نسناس” الجزر المحتلة، فقد سبق أن أثار الجدل بمحاولات مماثلة سنتي 2022 و2023، انتهت بحملة انتقادات واسعة في الإعلام الإسباني.
ويضيف المذيع أن الجديد هذه المرة هو أن المؤثر المغربي لم يكتف بالسباحة لمسافات طويلة حاملا كاميرا فوق رأسه، بل خرج برسائل سياسية واضحة حول السيادة المغربية على الجزر.
في المقابل، دعا مشاركون في فقرة البرنامج إلى عدم تهويل الحادث، واعتبار الأمر “جريمة فردية” يعاقب عليها القانون، بدل تصويره كعمل منظم أو “غزو مغربي”.
وكان “بن نسناس” قد تمكّن من التسلل إلى الجزر الجعفرية المحتلة متحدّيا أنظمة المراقبة الإسبانية، وموثّقا مغامرته في فيديو تجاوزت مدته الساعة الكاملة.
“ابن نسناس”، واسمه الحقيقي (A.B) والمنحدر من الرباط، اختار الدخول عبر منطقة تضم مقبرة قديمة، حيث أدى تحية عسكرية للرفات، مشدداً على أن خطوته “جاءت لتأكيد أن المشكل سياسي لا ديني”.